مع إنصرام عام وإطلالة عام جديد لايملك الناس الا نظرةعلىالوراء يتأملون فيها ما أنجزوه في العام الفائت ، وما كان عليهم أن ينجزوه ولم يتمكنوا من إنجازه ، وفي الوقت نفسه لايملك الناس في هذه الأيام الا أن يرسلوا نظرة إلى الأمام نحو العام المقبل عليهم ويفكروا بما ينبغي عليهم إنجازه مستفيدين من خبرة الماضي التي تظل المرشد الأهم للإنسان ، فما نتعلمه من تجاربنا في الحياة يظل أصدق وأعمق من كل ما تنقله لنا الكتب ووسائل الإعلام المختلفة وتجارب الآخرين من حولنا ، مع كل عام يمر نطوى صفحة من صفحات حياتنا بعد ما تكون قد امتلأت بنص معاش ، ونفتح في الوقت نفسه صفحة جديدة وهكذا صفحة بعد صفحة نؤلف قصة حياتنا ، فمن منا يرضى بأن تكون هذه القصة التي يؤلفها عن نفسه قصة ركيكة ومضجرة وفاشلة ؟
قصة حياتنا هذه قابلة للتصحيح والتعديل باستمرار ولإعادة الصياغة أيضا ،فلا نعيد اللوم والتقصير والتبرير لما ضاع منا خلال العام المنصرم للزمن لأنه برئ من تصرفاتنا وأفعالنا
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في هذا الشأن
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا
لنكن مبدعين في بناء بناء هذه القصة وليكن لنا موقف نقدي من أنفسنا ومن أفعالنا مرة واحدة في العام على الأقل .
وما توفيقي الا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
قصة حياتنا هذه قابلة للتصحيح والتعديل باستمرار ولإعادة الصياغة أيضا ،فلا نعيد اللوم والتقصير والتبرير لما ضاع منا خلال العام المنصرم للزمن لأنه برئ من تصرفاتنا وأفعالنا
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في هذا الشأن
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا
لنكن مبدعين في بناء بناء هذه القصة وليكن لنا موقف نقدي من أنفسنا ومن أفعالنا مرة واحدة في العام على الأقل .
وما توفيقي الا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .