كان فجرا حقيقيا بمعنى والصورة ذلك الذي أتى به الرومانسيون الذين فضلوا الهرب من سطوة العقل الذي على ما يبدو أرهقه التفكير الطويل العميق في الحروب ، ومعاناة الناس ، فهرع هؤلاء إلى الطبيعة يبثونها أحزانهم تحت أشجارها الوارفة ، وأمام مشاهد غروبها ، مسلمين جباههم لهبوب رياحها ، وأمطار غيمها الكثيف ، لقد تخلص الرومانسيون من هيمنة العقل تماما ، ورضوا سلطان العاطفة والشعور في رحلة وجدانية ارتادوا فيها بأشعارهم فضاءات الكون بأنفس حائرة ضائعة مثل غيمات متفرقة في مهب ريح تزجيها في مدى غسق أحمر مؤذن بغروب غير منته عاشه هؤلاء ، مستعذبين آلامه ، متوشحين أماسيه الطويلة المظلمة ، يائسين من إصباحاته ، متوحدين مع صخور شواطئه التي يجلدها الموج صباح مساء ، فلطالما تغنى الرومانسيون بالألم وهربوا من تفاصيل الحياة ، وغابوا عن جميع التفاصيل التي يمكن أن تجر أرجلهم إلى اليومي والمعاش ، فلم يكن أمامهم من سبيل إلا أن يتماهوا مع الطبيعة ، يبثونها لواعج نفوسهم الغارقة في الحزن لكن ليست كل مشاهد الطبيعة تستهوي الرومانسيون ، أو بمعنى آخر تتوافق مع ميولهم ، فالخريف لديهم مقدم على سائر الفصول ، لأنه يجسد وقع الكون المؤلم على نفوسهم بما يخلفه من تجرد للغصون من أوراقها وعصف للريح ، وذبول وتحلل وفناء .
الرومنسية
مذهب أدبي يهتم بالنفس الإنسانية وما تزخر به من عواطف ومشاعر وأخيلة
أياً كانت طبيعة صاحبها مؤمناً أو ملحداً، مع فصل الأدب عن الأخلاق.
ولذا يتصف هذا المذهب بالسهولة في التعبير والتفكير، وإطلاق النفس على
سجيتها، والاستجابة لأهوائها.
وهو مذهب متحرر من قيود العقل والواقعية اللذين نجدهما لدى المذهب الكلاسيكي
الأدبي، وقد زخرت بتيارات لا دينية وغير أخلاقية.
ويحتوي هذا المذهب على جميع تيارات الفكر التي سادت في أوروبا في أواخر
القرن الثامن عشر الميلادي وأوائل القرن التاسع عشر.
والرومانسية أصل كلمتها من: رومانس Romance باللغة الإنجليزية
ومعناها قصة أو رواية تتضمن مغامرات عاطفية وخيالية ولا تخضع للرغبة
العقلية المتجردة ولا تعتمد الأسلوب الكلاسيكي المتأنق وتعظم الخيال المجنح
وتسعى للانطلاق والهروب من الواقع المرير...
ولهذا يقول بول فاليري: "لا بد أن يكون المرء غير متزن العقل إذا حاول تعرف الرومانسية".
التأسيس وأبرز الشخصيات:
بدأت الرومانسية في فرنسا عندما قدم الباحث الفرنسي عام 1776م ترجمة لمسرحيات
شكسبير إلى الفرنسية، واستخدم الرومانسية كمصطلح في النقد الأدبي.
ويعد الناقد الألماني فريدريك شليجل أول من وضع الرومانسية كنقيض للكلاسيكية.
ثم تبلورت الرومانسية كمذهب أدبي، وبدأ الناس يدركون معناها الحقيقي
التجديدي وثورتها ضد الكلاسيكية.
وترجع الرومانسية الإنكليزية إلى عام 1711م ولكن على شكل فلسفة
فكرية.. ونضجت الرومانسية الإنكليزية على يد توماس جراي وويليام بليك.
ولا شك أن الثورة الفرنسية 1798م هي أحد العوامل الكبرى التي كانت باعثاً
ونتيجة في آن واحد للفكر الرومانسي المتحرر والمتمرد على أوضاع كثيرة، أهمها
الكنيسة وسطوتها والواقع الفرنسي وما فيه.
وفي إيطاليا ارتبط الأدب بالسياسة عام 1815م وأصبح اصطلاحاً رومانسياً في
الأدب يعني ليبراليا (أي: حراً أو حرية) في السياسة.
ومن أبرز المفكرين والأدباء الذين اعتنقوا الرومانسية:
المفكر والأديب الفرنسي جان جاك روسو 1712-1788م ويعد رائد ا
لرومانسية الحديثة.
الكاتب الفرنسي شاتو بريان 1768-1848م ويعد من رواد المذهب الذين ثاروا
على الأدب اليوناني القائم على تعدد الآلهة.
مجموعة من الشعراء الإنكليز، امتازوا بالعاطفة الجياشة والذاتية والغموض
رغم أنهم تغنوا بجمال الطبيعة وهم:
توماس جراي 1716-1770م ووليم بليك 1757-1827م وشيلي 1762-1822م
كيتس 1795-1821م وبايرون 1788-1824م.
الشاعر الألماني جيته 1749-1832م مؤلف رواية "آلام فرتر" عام 1782م "وفاوست"
التي تظهر الصراع بين الإنسان والشيطان.
الشاعر الألماني شيلر 1759-1805م ويعد أيضاً من رواد المذهب. الش
[center]
وللموضوع تكملة إن شاء الله تعالى .
.
الرومنسية
مذهب أدبي يهتم بالنفس الإنسانية وما تزخر به من عواطف ومشاعر وأخيلة
أياً كانت طبيعة صاحبها مؤمناً أو ملحداً، مع فصل الأدب عن الأخلاق.
ولذا يتصف هذا المذهب بالسهولة في التعبير والتفكير، وإطلاق النفس على
سجيتها، والاستجابة لأهوائها.
وهو مذهب متحرر من قيود العقل والواقعية اللذين نجدهما لدى المذهب الكلاسيكي
الأدبي، وقد زخرت بتيارات لا دينية وغير أخلاقية.
ويحتوي هذا المذهب على جميع تيارات الفكر التي سادت في أوروبا في أواخر
القرن الثامن عشر الميلادي وأوائل القرن التاسع عشر.
والرومانسية أصل كلمتها من: رومانس Romance باللغة الإنجليزية
ومعناها قصة أو رواية تتضمن مغامرات عاطفية وخيالية ولا تخضع للرغبة
العقلية المتجردة ولا تعتمد الأسلوب الكلاسيكي المتأنق وتعظم الخيال المجنح
وتسعى للانطلاق والهروب من الواقع المرير...
ولهذا يقول بول فاليري: "لا بد أن يكون المرء غير متزن العقل إذا حاول تعرف الرومانسية".
التأسيس وأبرز الشخصيات:
بدأت الرومانسية في فرنسا عندما قدم الباحث الفرنسي عام 1776م ترجمة لمسرحيات
شكسبير إلى الفرنسية، واستخدم الرومانسية كمصطلح في النقد الأدبي.
ويعد الناقد الألماني فريدريك شليجل أول من وضع الرومانسية كنقيض للكلاسيكية.
ثم تبلورت الرومانسية كمذهب أدبي، وبدأ الناس يدركون معناها الحقيقي
التجديدي وثورتها ضد الكلاسيكية.
وترجع الرومانسية الإنكليزية إلى عام 1711م ولكن على شكل فلسفة
فكرية.. ونضجت الرومانسية الإنكليزية على يد توماس جراي وويليام بليك.
ولا شك أن الثورة الفرنسية 1798م هي أحد العوامل الكبرى التي كانت باعثاً
ونتيجة في آن واحد للفكر الرومانسي المتحرر والمتمرد على أوضاع كثيرة، أهمها
الكنيسة وسطوتها والواقع الفرنسي وما فيه.
وفي إيطاليا ارتبط الأدب بالسياسة عام 1815م وأصبح اصطلاحاً رومانسياً في
الأدب يعني ليبراليا (أي: حراً أو حرية) في السياسة.
ومن أبرز المفكرين والأدباء الذين اعتنقوا الرومانسية:
المفكر والأديب الفرنسي جان جاك روسو 1712-1788م ويعد رائد ا
لرومانسية الحديثة.
الكاتب الفرنسي شاتو بريان 1768-1848م ويعد من رواد المذهب الذين ثاروا
على الأدب اليوناني القائم على تعدد الآلهة.
مجموعة من الشعراء الإنكليز، امتازوا بالعاطفة الجياشة والذاتية والغموض
رغم أنهم تغنوا بجمال الطبيعة وهم:
توماس جراي 1716-1770م ووليم بليك 1757-1827م وشيلي 1762-1822م
كيتس 1795-1821م وبايرون 1788-1824م.
الشاعر الألماني جيته 1749-1832م مؤلف رواية "آلام فرتر" عام 1782م "وفاوست"
التي تظهر الصراع بين الإنسان والشيطان.
الشاعر الألماني شيلر 1759-1805م ويعد أيضاً من رواد المذهب. الش
[center]
وللموضوع تكملة إن شاء الله تعالى .
.