كلنا يعلم أن الباطل مندحر مهما علا صوته وطال أمده أمام الحق وذلك بواقع النصوص الثابتة من الكتاب والسنة وبلا أدنى تعارض بين النقل والعقل ، وللتأكد والتأمل نرجع لتفسير هاتان الأيتين الكريمتين .
قوله تعالى : ( ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ) الأنفال 8
وقوله تعالى بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ) الأنبياء 18
وقيل في تفسيرهما الكثير لكن أكتفي بما ذهب إليه العلامة سيد قطب رحمه الله في ثنايا تعليقه فقال : " لقد يخيل للناس أحيانا أن واقع الحياة يخالف هذه الحقيقة التي يقررها العليم الخبير ، وذلك في الفترات التي يبدو فيها الباطل متفشيا كأنه غالبا ، ويبدو فيها الحق منزويا كأنه مغلوب ، وإن هي إلا فترة من الزمان يمد الله فيها ما يشاء للفتنة والإبتلاء ، ثم تجري السنة الأزلية الباقية ، والمؤمنون لايخالجهم الشك في صدق وعده ، وفي أصالة الحق في بناء الوجود ونظامه ، وفي نصرة الحق الذي يقذف به على الباطل فيدمغه" انتهى كلامه رحمه الله تعالى .1
ومصداق كلام الشيخ سيد قطب تكرر صور الصراع بين الحق والباطل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وتمثل ذلك التكرار قديما بين الرسل والأنبياء وأتباعهم من جانب ، وبين من عارضهم ورفض الحق من أصحاب الباطل في كل زمان ومكان ، حتى ختم الله الرسالات برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وبعثه بدين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن التيه والضلال إلى الحق والهدى . قال تعالى : ( هوالذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) الصف 9
والذي أريد الوصول إليه هو أن الغلبة لدين الله الحق وإن تكالب عليه أعداء نا طال الزمن أم قصرفلا نغتر بما يظهره ويزينه لنا الإعلام الصهيوني الغربي من صور توحي لنا ولو شكليا بانتصاره وما ذلك منهم إلا لبعث الهزيمة النفسية في داخلنا بأساليب خداعية ماكرة تارة بغزو فكري وأخرى بتشكيكنا في ثوابتنا الدينية وهنا مكمن الخطر.
وفقنا الله للتمسك بديننا الذي هو عصمة أمرنا .
.................................
1- للإستزادة من كلام الشيخ لمن أراد أن ينظر في ظلال القرآن للسيد قطب ج/4 ص 2372 ط . دار الشروق اللبنانية .
قوله تعالى : ( ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ) الأنفال 8
وقوله تعالى بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ) الأنبياء 18
وقيل في تفسيرهما الكثير لكن أكتفي بما ذهب إليه العلامة سيد قطب رحمه الله في ثنايا تعليقه فقال : " لقد يخيل للناس أحيانا أن واقع الحياة يخالف هذه الحقيقة التي يقررها العليم الخبير ، وذلك في الفترات التي يبدو فيها الباطل متفشيا كأنه غالبا ، ويبدو فيها الحق منزويا كأنه مغلوب ، وإن هي إلا فترة من الزمان يمد الله فيها ما يشاء للفتنة والإبتلاء ، ثم تجري السنة الأزلية الباقية ، والمؤمنون لايخالجهم الشك في صدق وعده ، وفي أصالة الحق في بناء الوجود ونظامه ، وفي نصرة الحق الذي يقذف به على الباطل فيدمغه" انتهى كلامه رحمه الله تعالى .1
ومصداق كلام الشيخ سيد قطب تكرر صور الصراع بين الحق والباطل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وتمثل ذلك التكرار قديما بين الرسل والأنبياء وأتباعهم من جانب ، وبين من عارضهم ورفض الحق من أصحاب الباطل في كل زمان ومكان ، حتى ختم الله الرسالات برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وبعثه بدين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن التيه والضلال إلى الحق والهدى . قال تعالى : ( هوالذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) الصف 9
والذي أريد الوصول إليه هو أن الغلبة لدين الله الحق وإن تكالب عليه أعداء نا طال الزمن أم قصرفلا نغتر بما يظهره ويزينه لنا الإعلام الصهيوني الغربي من صور توحي لنا ولو شكليا بانتصاره وما ذلك منهم إلا لبعث الهزيمة النفسية في داخلنا بأساليب خداعية ماكرة تارة بغزو فكري وأخرى بتشكيكنا في ثوابتنا الدينية وهنا مكمن الخطر.
وفقنا الله للتمسك بديننا الذي هو عصمة أمرنا .
.................................
1- للإستزادة من كلام الشيخ لمن أراد أن ينظر في ظلال القرآن للسيد قطب ج/4 ص 2372 ط . دار الشروق اللبنانية .