من تلبيس إبليس على بعض الناس أنه عندما يتبن له خطؤه في مسألة ما ،ويتضح له أن الصواب على خلاف كلامه أو فعله ، فإنه يجد صعوبة بالغة في الراجع عن خطئه ذاك بل يظن أن رجوعه منقصة في حقه بل ويزداد تلبيس إبليس عليه ، فيبدأ في التماس الأعذار التي تبرر موقفه ،بل قد يلتمس الحجج الواهية في تصويب خطئه وهذا والعياذ با لله من الإجرام في العمل ، .
قال تعالى ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ) الأنفال 8 قال : ابن جماعة رحمه الله تعالى : ( إن إرادة إبطال الحق ، وتحقيق الباطل ، صفة إجرام ، فليحذر منه ) فعلى مريد الإصلاح أن يوطن نفسه بل ويأطرها على الرجوع عن الخطأ ، والمبادرة إلى طريق الصواب دون تردد وليعلم أن رجوعه عن خطئه ، واعترافه به ، محمدة في حقه .
سأل رجل أبا هريرة رضي اله عنه إلى أنه أخطأ ، فذهب ليتدارك الرجل فلم يستطع ، فنادى في السوق : إن أباهريرة أفتى في مسألة كذا وكذا ، وإنه أخطأ . ومثل ذلك أيضا : ما حصل بين مالك وأبي يوسف عليهما رحمة الله تعالى عندما تناظرا في مقدار الصاع ، فلما ظهرت حجة مالك على حجة أبي يوسف ،قال أبو يوسف قد رجعت عن قولي يا أبا عبدالله ، ولو رأى صاحبي يعني أبا حنيفة رحمه اللهتعالى ما رأيت لرجع كما رجعت ،رحم الله سلفنا الصالح المصلحين ،الذين كانوا من أسرع الناس إلى الرجوع إلى الحق عند تبينه .ومما يدخل في هذا الباب : تخطئة من خالف طريق الصواب كائنا من كان ، وليس من لازم ذلك بغضه الا بضوابط شرعية ، أو الغض من فضله ، بل ذكر خطئه وبيانه ، من محبتنا لنشر الخير ، وكذلك من محبتنا لذلك المخطئ ، لأنه قصد الإصلاح فأخطأ طريقه ، وكل مريد للإصلاح محب للخير ، محبوب لمحبته للخير . فيا من أراد الإصلاح انظر أيدك الله كيف كان منهج سلفنا في مبادرته إلى طريق الحق ، وعدم مجاراة النفس والهوى .
رزقنا الله البصيرة في الأمور كلها ، وكفانا شر الهوى والنفس والشيطان .
قال تعالى ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ) الأنفال 8 قال : ابن جماعة رحمه الله تعالى : ( إن إرادة إبطال الحق ، وتحقيق الباطل ، صفة إجرام ، فليحذر منه ) فعلى مريد الإصلاح أن يوطن نفسه بل ويأطرها على الرجوع عن الخطأ ، والمبادرة إلى طريق الصواب دون تردد وليعلم أن رجوعه عن خطئه ، واعترافه به ، محمدة في حقه .
سأل رجل أبا هريرة رضي اله عنه إلى أنه أخطأ ، فذهب ليتدارك الرجل فلم يستطع ، فنادى في السوق : إن أباهريرة أفتى في مسألة كذا وكذا ، وإنه أخطأ . ومثل ذلك أيضا : ما حصل بين مالك وأبي يوسف عليهما رحمة الله تعالى عندما تناظرا في مقدار الصاع ، فلما ظهرت حجة مالك على حجة أبي يوسف ،قال أبو يوسف قد رجعت عن قولي يا أبا عبدالله ، ولو رأى صاحبي يعني أبا حنيفة رحمه اللهتعالى ما رأيت لرجع كما رجعت ،رحم الله سلفنا الصالح المصلحين ،الذين كانوا من أسرع الناس إلى الرجوع إلى الحق عند تبينه .ومما يدخل في هذا الباب : تخطئة من خالف طريق الصواب كائنا من كان ، وليس من لازم ذلك بغضه الا بضوابط شرعية ، أو الغض من فضله ، بل ذكر خطئه وبيانه ، من محبتنا لنشر الخير ، وكذلك من محبتنا لذلك المخطئ ، لأنه قصد الإصلاح فأخطأ طريقه ، وكل مريد للإصلاح محب للخير ، محبوب لمحبته للخير . فيا من أراد الإصلاح انظر أيدك الله كيف كان منهج سلفنا في مبادرته إلى طريق الحق ، وعدم مجاراة النفس والهوى .
رزقنا الله البصيرة في الأمور كلها ، وكفانا شر الهوى والنفس والشيطان .